من بعض أخطاء المصلين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أيها الإخوة الكرام :
فهذه بعض الأخطاء التي قد تقع من بعض عند أداء الصلاة ذكرتها حتى نجتنبها ونبتعد عنها :فمن هذه الأخطاء :
أنك تجد بعض الناس وفقهم الله يحرصون غاية الحرص أن يدركوا الإمام قبل أن يركع فيركضون
ويجرون حتى يدركوا الإمام وهذا من حرصهم على الخير جزاهم الله خيرا على ذلك ولكنهم خالفوا السنة فليس كل حرص يوافق السنة بل لا بد من الحرص مع موافقة السنة .
فعن أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
« إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلاَةِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ وَلاَ تُسْرِعُوا ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا »
متفق عليه.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال:
" بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّى مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ جَلَبَةً. فَقَالَ « مَا شَأْنُكُمْ ». قَالُوا اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلاَةِ. قَالَ « فَلاَ تَفْعَلُوا إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا سَبَقَكُمْ فَأَتِمُّوا".
متفق عليه .
ففي هذين الحديثين الأمر بالسكينة والوقار عند الذهاب إلى المسجد فهذا أكمل لخشوع الإنسان فلو جاء المصلي إلى المسجد وهو يركض فإنه سيصلي وهو بعيد عن الخشوع , ففكره مضطرب وباله مشوش..
فالسكينة السكينة يا أُخي.
وهذا الذي يفعله بعض المصلين من الجري والركض لإدراك الركعة سببه التأخر في الحضور إلى الصلاة فاحرص بارك الله فيك أن تأتي مبكرا إلى المسجد فتصلي ما كتب الله لك ثم تقرأ شيئا من القرآن فهذا بلا شك أنه أعظم في حصول الخشوع
لأن بعض الناس يشتكي من قلة الخشوع في الصلاة فمن أسباب حصول الخشوع في الصلاة التبكير في الحضور إلى الصلاة
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المصلي في صلاة ما انتظر الصلاة.
اللهم يا عزيز يا جبار يا منتقم احفظ لنا وطننا وأمننا وارضنا وحضارتنا وهويتنا ..
اللهم من أرادنا وأراد ببلادنا سوء فأشغله في نفسه واجعل الدائرة عليه واجعل كيده في نحره ... اللهم لاترفع لأعداء الوطن راية واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية ... اللهم شتت شملهم وافشل خططهم وشل أركانهم وجمد الدماء في عروقهم يا رب ..
اللهم آميـــــــــــن